عدد اليوم من برنامج "خارج الحدود" يستضيف أحد أحفاد الأمير عبد القادر وهو "نجيب الجزائري" الذي ولد و ترعرع في سوريا و حاليا هو في مصر، يحدثنا ضيف البرنامج عن حقبة تاريخية مهمة للجالية الجزائرية التي بدأت مع إقامة مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر بعد إبعاده و نفيه من قبل الاحتلال الفرنسي نهاية القرن 19 .
الأمير عبد القادر لقي بدمشق ترحيبا وحفاوة كبيرين لدى السوريين الذين احتضنوه، حيث عاش في قصر بمنطقة دمر في غرب دمشق العاصمة.
نجيب الجزائري من مواليد سوريا عام 1954عاش بها إلى 1975 حيث هاجر بعدها إلى الكويت ليقيم بها فترة إلى غاية 1990 حين اختار بعدها أن يستقر بمصر إلى اليوم .
الأستاذ نجيب الجزائري الذي كان موظفا متعاقدا كسكرتير مكلفا بالشؤون القنصلية بالسفارة الجزائرية لدى مصر بالقاهرة تحدث عن الروابط القوية التي لا تزال تجمع الشعبين الجزائري والسوري التي توطدت بفضل الأمير عبد القادر الذي ساهم أيضا في نشر العلم و إخماد بعض الفتن التي وقعت آنذاك.
وبالنسبة للعائلة، تحدث نجيب الجزائري عن أهمية أن يكون هناك سجلا يضم أسماء و أفرادا كشجرة عائلة تخلد عائلة الأمير و الأجيال بعدها كونها تعد جزء مهما من تاريخ الجزائر الحديث، مشيرا إلى أن إدريس الجزائري السفير السابق بالولايات المتحدة وهو أحد أحفاد الأمير كان قد بدأ في هذا العمل .
وفي سياق الحديث عن الجالية في مصر، طالب الأستاذ نجيب الجزائري السلطات الوصية بإعادة تفعيل و تنشيط المركز الثقافي الجزائري بمصر الذي يعد صرحا مهما لتاريخ الجزائر والعلاقات مع الشعوب العربية و الروابط التاريخية التي جمعتها خاصة مع مصر .
البرنامج من إعداد وتقديم سميرة لفريكي
