تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع الى طروحات الشرق الأوسط الجديد القادمة على وقع مشاهد العدوان والقتل والتدمير في لبنان ، التي يتعيد، على نحو مأساوي، فصول الإبادة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي ولا يزال في قطاع غزّة والضفة الغربية.
قبل عملية "طوفان الأقصى" بأسبوعين عرض رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خريطة متخيلة للشرق الأوسط الجديد تهيمن فيه المستعمرة الصهيونية على المنطقة عقب عمليات تطبيع مجانية مع عدد من دول العالم العربي، وبعد مرور عام على حرب الإبادة الاستعمارية الإسرائيلية على غزة وتدحرجها إلى لبنان، عاد نتنياهو إلى ذات المنبر الأممي بخرائط جديدة للشرق الأوسط المتخيل تحت الهيمنة الاستعمارية الصهيونية.
يرى الكاتب والمحلل السياسي خليل حرب من بيروت ، رغم مرور أكثر من عام على بداية الحرب ضد الكيان الصهيوني ، بدلا من احتواء النيران سمحت الادارة الامريكية للكيان واعطته الزرائع السياسية والعسكرية كي يوسع الحرب على الجبهة الشمالية . الخيارات الآن تدرس بناء على تصورات المعارك الدائرة في جنوب لبنان بين الاحتلال والمقاومة لتقف في وجه التفتيت والتقسيم في الشرق الاوسط القائم من سنوات عديدة .
ويرى المحلل الاستراتيجي الدكتور هشام جابر، ان الاحتلال في حروبه يتخذ سياسة القتل الممنهج للمدنيين والقصف والاغتيالات وتدمير البنية التحتية بالطائرات الحربية . برع الاحتلال في قتل المدنيين من الجو وفشل في القتال على الحدود وتكبد خسائر .
إعداد و تقديم : جازية عبيدو
