استضاف برنامج "بالبنط العريض" في حلقة هذا الأسبوع الكاتب السياسي الأردني عماد الحطبة، فِي قِرَاءَةٍ لِمَقَالَتِهِ " استراتيجية الذعر والتهديد الأميركي " المَنْشُورَةِ فِي مَوْقِعِ المَيَادِين.
يقول عماد الحطبة في مقاله: في كلّ مرة تعيد فيها قراءة استراتيجية أمن الولايات المتحدة الأميركية التي صدرت في نوفمبر 2025، تخرج باستنتاج جديد حول توجّهات السياسة الأميركية خلال السنوات الثلاث المتبقّية لإدارة الرئيس ترامب.
انعكست هذه الاستنتاجات المتعدّدة على قراءات المحلّلين الذين كتبوا عن هذه الاستراتيجية. فالبعض رآها انسحاباً من الدور العالمي الأميركي والتركيز على محورين رئيسين هما نصف الكرة الغربي، ومحور الهندي – الهادي اللذان احتلّا 29 صفحة من أصل 33 صفحة من الترجمة العربية، محلّلون آخرون رأوا في الاستراتيجية تراجعاً اقتصادياً أمام الصين، واعترافاً بتفوّقهما الاقتصادي.
سأحاول هنا تقديم رؤية أخرى لهذه الاستراتيجية ترى فيها تعبيراً عن الذعر الأميركي على المستويين الاقتصادي والعسكري، ومحاولتها وضع خطة لكي تعود "أميركا قوية ومحترمة مرة أخرى" كما أوضح ترامب في رسالته في مقدّمة الوثيقة. تحمل هذه العبارة في طيّاتها اعترافاً ضمنياً بأنّ أميركا لم تعد قوية كما كانت، وأنّ تراجع قوتها أدّى إلى تراجع احترامها في العالم، وتجرّؤ دول صغيرة سواء اقتصادياً أو عسكرياً. يعزّز النصّ هذا الاعتراف ويؤكّد أنّ الولايات المتحدة ستتبع خلال المرحلة المقبلة سياسة تقوم على: الميل لعدم التدخّل، وإعادة التموضع من خلال السلام.
إعداد و تقديم: جازية عبيدو








