استضاف برنامج "بالبنط العريض" في حلقة هذا الأسبوع د. عبد الله معروف أستاذ دراسات بيت المقدس ومسؤول الاعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى جامعة إسطنبول. في قراءة لمقاله المعنون ب " ليس مجرد "قربان" يريدون ذبحه في المسجد الأقصى " المنشور في موقع الجزيرة.
يقول د. عبد الله معروف في مقاله: يبدو أن تطورات الأحداث في المسجد الأقصى تسير على نحو أكثر تسارعا مما توقعه الكثير من المحللين والمراقبين، فعلى غير المعهود من جماعات المعبد المتطرفة في هذه الفترة من العام، شهد يوم الثامن عشر من نوفمبر الماضي محاولة ثمانية مستوطنين متطرفين من أتباع جماعات المعبد، الهجومَ على المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط بصحبة قربان حيواني (ماعز صغير) وعدد من الطيور، في بأسلوب يشبه الهجوم المنسق الذي قامت به مجموعة مشابهة في شهر ماي الماضي، وانتشرت فيديوهات توثق هذه الحادثة بثها أفراد هذه الجماعة أنفسهم الذين كانوا يحملون هواتفهم ويصورون الواقعة، حيث تظاهروا بإقامة صلوات خارج باب الأسباط، ثم غافلوا الحراس واقتحموا المسجد عنوة راكضين في عدة اتجاهات متباعدة عن بعضها لتشتيت انتباه حراس المسجد الأقصى أثناء مطاردتهم، بينما كان أحدهم يحمل القرابين لإيصالها لموقع ذبحها بأسرع وقت؛ أملا في تنفيذ طقس الذبح.
هذه المحاولة لم تكن الأولى هذا العام، فقد حاول أفراد هذه الجماعات إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى عدة مرات خلال عيد الفِصح العبري في أبريل الماضي، وحاولوا ذلك مرتين في غير عيد الفِصح، ولكن الجديد أن هذه المحاولة هي المحاولة الثالثة التي ينجح فيها المستوطنون بالفعل في إدخال القربان إلى داخل حدود المسجد الأقصى، ولكنهم فشلوا في ذبحه وإراقة دمه على أرض المسجد، كما تقتضي طقوسهم..
إعداد و تقديم : جازية عبيدو








