تطرق برنامج مدارات الشرق الاوسط في حلقة هذا الاسبوع الى ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون من مآس إنسانية جسيمة من قتل واعتقال وتهجير وتيتيم وتجويع .  

في يوم الطفل الفلسطيني الموافق 5 أبريل من كل عام، تختلف الاحتفالات في فلسطين المحتلة عن باقي الاحتفالات في دول العالم  مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 شهرا حرمان الأطفال في قطاع غزة من أبسط حقوقهم جراء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها. فعمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم سياسة ثابتة اتبعتها القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ما يفسر ارتفاع عدد الشهداء الأطفال حيث وثَّق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ارقاما مفزعة: ، كاشفا عن وجود أكثر من 39 ألف طفل يتيم، وأكثر من 17,954 طفلًا ، من بينهم رُضّع استشهدوا منذ بداية العدوان، ونحو 52 طفلًا قضوا جوعًا و17بسبب البرد القارس ، ومن نجا منهم من الاستشهاد قصفا، مات جوعا أو مرضا، أو يعيش جوعا وقهرا بعد وفاة أهله وأقاربه في ظروف حياتية قاسية. بعد أن دمّرت آلة الحرب الصهيونية 88% من بنى غزة التحتية، وحرمت النازحين حتى من حقهم في الحصول على خيام تقيهم البرد.

نحو 200 طفل فلسطيني استشهدوا منذ بداية أكتوبر 2023 في الضفة الغربية، وما يقارب 18 ألف طفل في غزة ، كيف تعلق على عدد قتلى وجرحى الأطفال في فلسطين خلال الحرب الأخيرة على غزة؟

ولماذا يستهدف الاطفال خاصة على نطاق واسع وعلى نحو اجرامي لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر؟

وفي يوم الطفل الفلسطيني الذي مر هذا الاسبوع طرحت مأساته في المنابر الإعلامية والمؤسسات المهتمة ، كيف يمكن خلق وتوسيع التوعية في العالم حول المجازر الإسرائيلية بحق الأطفال ؟

حول ذلك تحدث عايد أبو قطيش، مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الطفل من باريس

 والكاتب والمحلل السياسي سامرعنتباوي من نابلس .

إعداد و تقديم : جازية عبيدو