تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع الى التصعيد المتواصل الي تشهده منطقة الشرق الأوسط بعد شن الكيان الإسرائيلي غارات جوية على أهداف قرب ميناء الحديدة في اليمن، بعد يوم من هجوم نفذته جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، بمسيرة استهدفت وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، وأدت الى مقتل اسرائيلي وإصابة 10 آخرين.
في ظل استمرار العدوان على غزة مع حجم إصرار الاحتلال الإسرائيلي على التدمير وتصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يفاقم الهجوم الأخير المخاوف من إمكانية اتساع دائرة النزاع إلى مناطق أخرى بالمنطقة، طارحا تساؤلات حول دوافع وغايات الاحتلال الإسرائيلي من ورائه وآثاره المحتملة على المشهد الإقليمي.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي الأردني عادل محمود من عمان، الأمور ستتضح بعد ايام، فالاحتلال الإسرائيلي قد يلجأ إلى ضرب البنية التحتية بحثا عن نصر وهمي. ونتنياهو يبحث عن توسيع رقعة الصراع وبضرب الحديدة يريد ان يوصل رسالة انه قد على الرد وضرب البنى التحتية. وتبقى الحرب مفتوحة فالحوثي سير على الكيان الاسرائيلي، لهب الشرق الاوسط الى سيناريو الحرب المفتوحة.
ويرى الباحث والكاتب اليمني عصام الاحمدي من اسطنبول، ان العدوان الاسرائيلي على ميناء الجديدة تسبب بأضرار بالغة ف البنى التحتية في الميناء وخزانات الوقود ومحطات توليد الكهرباء وكلها أهدافا مدنية سيكون لها تبعات على المواطن والاقتصاد اليمني، وذلك من أجل الضغط لوقف الدعم اليمني للفلسطينيين.
إعداد وتقديم: جازية عبيدو
