تطرق برنامج مدارات الشرق الاوسط في إذاعة الجزائر الدولية في حلقة هذا الأسبوع إلى الذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي في الخامس من جويلية عام 1962 واسترداد السيادة الوطنية ونيل الحرية.

فقد انطلقت ثورة التحرير الجزائرية بإمكانيات مادية محدودة، لكن بإرادة قوية مشحونة بقيم ومبادئ وثوابت شعب وحضارة أمة لها إطارها العربي والإسلامي، كما أن الثورة التحريرية المجيدة راهنت منذ انطلاقتها على بعدها العربي في حصول على الدعم والتعريف بالقضية الجزائرية بالمحافل الدولية، وفي ظل هذه الظروف شكلت الثورة الجزائرية مصدر إلهام للشعوب العربية الثائرة على الاستعمار و كانت تعايشها خلال كل مراحلها وتتابع أحداثها اليومية،  فنالت دعم شعوب وحكومات ودول المشرق العربي لثورة التحرير في جميع المجالات البشرية والفكرية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية ، ونتائجه كانت ملموسة ومؤثرة إيجابياً على مسار الثورة الجزائرية، ونخص بالمشرق مصر وسوريا والعراق اللذين سخروا جل إمكانياتهم لمساندة القضية الجزائرية سواء محليا أو دوليا، لتقتنع عندها فرنسا أنها أمام ثورة جزائرية خاصة وعربية عامة.

وقال الدكتور خلف عبد العظيم الميري استاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة عين شمس من القاهرة، ان استقلال الجزائر، ليس فقط مصدر الهام للجزائر، وإنما ايضا للدول الأخرى والشعوب التي سعيت لنيل استقلالها، فالجزائر لم تكن مرحلة كفاح عادية بل مقاومة شعب طويلة للحفاظ على الهوية وحرية استقلاله. الجزائر مصدر إلهام للنضال التحرري ومدت يدها للشعوب المتطلعة للحرية كما تلقت الدعم بفترة ثورة التحرير من الدول العربية وخاصة سوريا ومصر والعراق بالمجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والثقافية وبكل المحافل الدولية.

ويرى فهم شاهين عضو المجلس الوطني الفلسطيني من رام الله، ان القواسم المشتركة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، وكان للجزائر دورا كبيرا وبارزا وملموسا في العدد من الميادين والمحافل الدولية من اجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية التي يتعرض لها، وكان لافتا الحراك السياسي الجزائري في مجلس الامن دعما للقضية الفلسطينية.

إعداد وتقديم: جازية عبيدو