كشف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة عن توثيق 36 ألف شهادة حية للمجاهدين،  في إطار مساعي الوزارة الحثيثة لتأسيس قاعدة بيانات وطنية تسهل عمل الطلبة و الباحثين في تاريخ الثورة التحريرية.

أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة، هذا الأحد، لدى نزوله ضيفا على برنامج "صباح الثقافية" للإذاعة الثقافية في إطار اليوم المفتوح الخاص باليوم  الوطني للذاكرة، توصل الوزارة  إلى  تسجيل  36 ألف شهادة حية للمجاهدين ، داعيا إلى بذل المزيد من  الجهود في هذا الإطار لتأسيس قاعدة بيانات وطنية  ثرية تسهل من عمل الباحثين والطلبة .

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى تسلم  الجزائر هبة من دولة ايطاليا خلال الطبعة الـ25 للصالون الدولي للكتاب،  تتضمن وثائق و تسجيلات حصرية ستعرض لأول مرة بمناسبة إحياء ستينية إستقلال الجزائر.

الإذاعة الجزائرية شريك أساس لتكريس الثقافة التاريخية

و في معرض حديثه، نوه الوزير بدور الإذاعة الجزائرية و التلفزيون الجزائري في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، معتبرا الإذاعة الجزائرية شريكا أساسيا في تكريس الثقافة التاريخية خصوصا لدى الشباب من خلال البرامج و الحصص التي تبثها عبر مختلف محطاتها الوطنية الموضوعاتية و المحلية.

و بخصوص التحضيرات  للذكرى الستين لإستقلال الجزائر، قال الوزير إن العمل جاري على قدم لتنفيذ قرارات السلطات العليا للبلاد لإنجاح هذه المناسبة الهامة، مشيرا إلى  تنصيب لجنة تحت اشراف الوزير الأول تضم 12 قطاعا وزاريا.

و في نفس الإطار، أكد ضيف الثقافية أن برنامج النشاطات المخلدة للذكرى الستين ستدوم على مدار السنة و سيشهد أزيد من 600 نشاط على المستوى الوطني، مشيرا إلى تخصيص برامج هادفة خاصة بالشباب باعتماد وسائل التواصل الحديثة .

و فيما يتعلق بملتقى أصدقاء الثورة الجزائرية المزمع تنظيمه يومي 17 و 18 ماي الجاري،  قال الوزير إنه يكتسي أهمية بالغة لدى السلطات العليا للبلاد، مؤكدا مشاركة أسماء بارزة ساندت الثورة الجزائرية سواء داخل الوطن أو خارجه.

مساعي متواصلة لرفع السرية عن الأرشيف الجزائري بالخارج

وبخصوص ملف رفع  السرية عن الأرشيف الجزائري المتواجد بفرنسا و بعض الدول الصديقة ،قال ضيف الثقافية إن الوزارة تولي أهمية كبيرة لهذا الملف و تعكف على دراسته بجدية من خلال تنصيب لجان على مستوى المركز الوطني للدراسات في الحركة الوطنية و بالتنسيق مع وزارة الخارجية و الجالية بالخارج، تتولى دراسة كل ملفات الذاكرة ، مشيرا إلى أن المساعي متواصلة لإسترجاع الأرشيف كواجب من الواجبات الوطنية .

و في رده عن سؤال حول  ملف الشهداء المفقودين، قال الوزير بأنه ملف شائك يضاف إلى الملفات الأخرى التي تؤكد شناعة جرائم المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف على مستوى 12 ولاية آبارا  للشهداء كل بئر يضم من 10 إلى 300 شهيد ، مؤكدا تواصل العملية لاستظهار رفات الشهداء و إعادة دفتهم في رياض الشهداء، تكريما لأرواحهم الطاهرة التي ضحوا بها من أجل استقلال الجزائر .

و عن  كيفية تحصين شبابنا من تكالب بعض الدول على الجزائر و رموزها بنشر سمومها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، قال الوزير إن المسؤولية تتقاسمها عدة قطاعات على غرار وزارة التربية الوطنية ووزارة المجاهدين بالعمل على تعزيز اللحمة الوطنية و التمسك برموزنا الوطنية للتصدي لما يحاك ضد الجزائر .