تطرق برنامج مدارات الشرق الأوسط في حلقة هذا الأسبوع إلى عودة أصداء الحرب مجددًا إلى سماء غزة، بعد أسابيعٍ من صمتٍ مفعمٍ بالترقّب، إذ غاب مشهد وقف إطلاق النار، وعاد مشهد الدمار والدخان في موجةٍ شديدة من هجمات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت مختلف مناطق القطاع.
فبينما كان الفلسطينيون يأملون أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار، المستند إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بداية طريقٍ نحو الهدوء، جاءت تطورات ميدانية لتنسف هذا الأمل.
"إسرائيل" تتذرّع بعدم تسلّمها جثث الرهائن، وتعود إلى سياسة النار والحديد، في خرقٍ واسعٍ للاتفاق، فيما تواصل حركة حماس التزامها ببنوده، داعيةً الوسطاء إلى استكماله.
المحللون يرون أن هذا التصعيد ليس مجرد ردٍّ عسكري، بل جزءٌ من حساباتٍ سياسية داخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاول، كما يقول المراقبون، الهروب من أزماته الداخلية وإعادة توحيد صفوف اليمين المتطرف عبر تصعيد الحرب.
هل انتهت الحرب فعلاً… أم أننا أمام فصلٍ جديدٍ من مأساةٍ لم تنتهِ بعد؟
وإلى أي مدى يمكن القول إن "إسرائيل "كانت تُخطط مسبقًا لاستئناف العمليات العسكرية رغم اتفاق وقف إطلاق النار؟
وهناك من يرى أن نتنياهو يستخدم الحرب للهروب من أزماته الداخلية والحفاظ على تماسك حكومته… كيف تقرأون هذا الطرح؟
الضيوف:
-رامي أبو زبيدة الباحث والكاتب بالشأن العسكري والأمني من غزة
-أحمد شديد الباحث والمحلل السياسي من رام الله
إعداد وتقديم: جازية عبيدو
