في هذا العدد عمل البروفيسور بقسم التاريخ لجامعة باتنة علي أجقو ، على استنطاق وثيقة توضح حقيقة علاقة الدولة الجزائرية بالخلافة العثمانية ، مع تبيان أركيولوجيا هذه العلاقة التي تطورت للتخذ شكلا رسميا بعد هزيمة الإسبان عام 1518 التي اعتبرت إنتكاسة لمشروع الإسبان في المنطقة ، و التي على إثرها التأم مجلس أعيان مدينة الجزائر في اجتماع حاسم ليتخذ خطوة مهمة جدا سيكون لها تداعيات كبيرة على مدينة الجزائر و المغرب الأوسط و منطقة البحر الأبيض المتوسط ككل ، تمثلت في إعلان دولة جزائرية واختيار خير الدين حاكما لها.
الأمر الذي استدعى فتح باب التواصل مع الخليفة العثماني لضمان الدعم المناسب للدولة الفتية ، بل ووضعا تحت حماية الخليفة العثماني الذي قرن هذا القرار بالتنفيذ و شكلت بأثره على الفور سفارة عالية المستوى ،كانت نقطة تحول بارزة في إعادة ترتيب علاقة التحالف وتعاون و تضامن وكذا ندية الجزائر للخلافة العثمانية في تحد واصح للإسبان و الكيانات القائمة و المتحالفة مع الأسبان كالكيان الزياني في المسان و الحفصي في تونس.