- وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس تلجىء للقناة الأولى الرسمية الاسبانية لتقديم توضيحات عاجلة غير مسبوقة في تاريخ إسبانيا وتصرح بما يلي : 

- مجلس الوزراء الإسباني في اجتماعه الاخير يوم الثلاثاء الماضي صادق على صفقة استيراد عتاد تكنولوجي وتقني لا تحوزه الا إسرائيل!!! من أجل المواصلة في صناعة طائرات الارباص في إسبانيا خاصة من نوع ارباص 400 و ارباص 0295 .

-  الغاية  من العودة للتعامل مع إسرائيل هدفه تجارية بحثه لا غير من أجل مواصلة إسبانيا لصناعة الطائرات المدنية ومواصلة تصديرها وتحقيق مشاريع أخرى ومن يملك هذه التكنولوجيا الدقيقة فقط إسرائيل!!!. 
- 
- جاء تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية ليلة امس الاثنين في بث مباشر من مكتبها  لتقطع عليها احتفالات أعياد الميلاد ونهاية رأس السنة وسط جدل سياسي واعلامي إسبانيا اندلع فور انشار الخبر موجها أصابع الاتهام  لحكومة بيدرو سانشيز لمخالفة العهد وايقاع إسبانيا في احراج عالمي بسبب هذه الصفقة التي وصفت من جانب  كل الطوائف الحزبية عبر وسائل الإعلام الهامة بأنها   مخالفة للعهد الخاص بالتضامن مع القضية الفلسطينية من جانب الحكومة الإسبانية التي قررت قطع  كل الإمدادات والتعاملات سواء العسكرية  او الاقتصادية مع  حكومة نتانياهو المتطرفة لإرغامه والضغط عليها لايقاف عدوانها الابادي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المدمر والضفة الغربية .

- لكن وزيرة الدفاع الذي بدت في التصريح محرجة  وقالت بصوت منخفض ليس كعادتها بأن هذه  الصفقة الخاصة  بالعتاد التجلوجي مع إسرائيل غايتها تجارية لا غير وهي موجهة إلى طائرات الارباص المصنعه في إسبانيا ولأن فقط إسرائيل تتحكم وتملك هذه التكنولوجيا الدقيقة !!!

- للذكر كانت إسبانيا من الدول السابقة في العالم وخاصة على الصعيد الأوروبي باعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية نهاية شهر مايو 2024 .

- كانت إسبانيا الدولية الوحيدة إلى جانب ايرلندا اللتان طالبنا الاتحاد الاوروبي شهر ابريل 2024 بتجميد فوري لاتفاقية الصداقة وبروتوكول التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وحكومة نتانياهو المتطرفة من أجل الضغط على العدوان الاسرائيلي لوقف حربه الابادية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لكن الاتحاد لم يستجب واختلف علما ان هذه الاتفاقية وقعت مع نتانياهو شخصيا عام 2000 وبأن حجم المبادلات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يفوق 600 مليار يورو سنويا وإسرائيل تستخدمه فقط لاغراض بنكية ولدير 45 % من صناعتها الحربية خاصة في التكنولوجيا الحربية الدقيقة إلى دول الاتحاد الأوربي بما فيهم إسبانيا التي عادت لتستورد التكنولوجيا الإسرائيلية مجددا بتأكيد من جانب  وزيرة الدفاع الإسبانية شخصيا ورسميا    رغم ان إسبانيا كانت رائدة الصدارة العالمية ضد فرض عقوبات صارمة ضد حكومة نتانياهو المتطرفة وايضا المستوطنين الارهابيين في الضفة الغربية بسبب اعتداءهم المتواصل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في الضفة الغربية لحماية من الجيش الإسرائيلي.
 
- كما أن اسبانيا اصدرت قرار ملكي بتاريخ 8 سبتمبر الماضي 2025 يضم حزمة من العقوبات التاريخية ضد حكومة نتانياهو المتطرفة وأهمها قطع اي تعاون عسكري من الجانب الاسباني مع إسرائيل وتعليق كل تراخيص صناعة العتاد الحربي من جانب إسرائيل على التراب الإسباني وبالضبط مع شركة رافاييل الإسرائيلية. 

- منع كل السفن الإسرائيلية المحملة بالاسلحة والدخيرة الحربية من الرسو في موانىء إسبانيا المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمتوجهة لميناء حيفا الفلسطيني المحتل ووصل حد العقوبات إلى اعلان  إسبانيا لحجز السفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط  في حالة  رصدها!!! وعدد واسع من العقوبات .

- الكنغريسو الاسباني صادق بالإجماع على قانوني ابدي مهما تغيرت الحكومات في إسبانيا ينص على مقاطعة تامة للتعامل العسكري مع إسرائيل. 

- كما أن الحكومة الإسبانية شهر نوفمبر الماضي منعت ثلاثه طائرات أمريكية محملة بالاسلحة متجه لإسرائيل من عبور المجال الجوي الاسباني مما أدى بالرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى تهديد إسبانيا بطردها من حلف  الناتو وحتى وصل به الحد لتهديد مملكة اسبانيا بفرض عقوبات على كل البواخر الإسبانية المتجه الى موانيء الولايات المتحدة الأمريكية وحتى تلك البواخر التي هي إسبانيا لكنها تحمل علم دولة أخرى. 

- المهم إسبانيا قادت كل المبادرات الدولية والاوروبية ضد حكومة نتانياهو من أجل القضية الفلسطينية العادلة وضمن موقف إسبانيا  الثابت من أجل السلام في الشرق الأوسط وفي العالم ومع دول الجوار!!! 

- حتى ان أضخم أسطول بحري وهو أسطول الصمود الذي ضم 500 سفينة من 40  جنسية مختلفة من العالم خرج من ميناء برشلونة الاسباني لكسر الحصار على أهل غزة ...ولم يصل  وإسبانيا حركت حاملة طائرات لحماية الأسطول مه ايطاليا!!!

- دون الحديث عن الدعم الواضع لحكومة سانشيز للسلطة الفلسطينية وحل الدولتين كسبيل اوحد ولا بديل له من أجل تحقيق السلام في المنطقة وردع غطرسة العدوان الاسرائيلي وحكومته المتطرفة من مواصلة ابادتها للشعب الفلسطيني واعتداءاتها على سيادة دول الجوار فى منطقة الشرق الأوسط. 

- ولا حديث عن الشارع الإسباني الذي قاد منذ بداية العدوان الإسرائيلي وحربه على أهل غزة انتفاضة عالمية واوربية تبقى تاريخية لا تنسى بعيدا عن موقف الحكومة.

. المصدر #كريم حمدان#  مكتب اذاعة الجزائر الدولية من مدريد # القناة الأولى الرسمية الاسبانية RTVE .