تطرق برنامج مدارات الشرق الأوسط في حلقة هذا الأسبوع الى الانهيار الاقتصادي الشامل الذي لم يكن نتيجة عرضية للحرب، بل حصيلة سنواتٍ من الحصار وسياساتٍ إسرائيلية هدفت، بوضوح، إلى تفكيك مقوّمات البقاء المدني.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش القطاع عملية تدمير غير مسبوقة؛ دُمّرت البنية التحتية الأساسية، أُبيدت المناطق الصناعية والزراعية، توقفت الطاقة والمياه والاتصالات، وتحوّلت الحركة التجارية إلى شللٍ تام. ومع كلّ ضربة، كان يتآكل ما تبقّى من قدرة الاقتصاد الغزّي على الصمود، لينتقل من اقتصاد منتج- رغم القيود-إلى اقتصادٍ عاجزٍ عن توليد دخله، يعتمد كليًا على المساعدات، بل ومحروم حتى من أبسط شروط الحصول عليها.
تشير التقديرات الحديثة إلى فقدان أكثر من 88% من الناتج المحلي الحقيقي، وانهيار قطاعات الإنشاءات والصناعة والزراعة والتجارة بنسبة تتجاوز 90%.
هذا ليس انهيارًا اقتصاديا تقليديًا؛ بل ما بات يُعرَف اليوم بـ "الإبادة الاقتصادية". نقترب من تفاصيل هذا الانهيار: كيف تحوّل الاقتصاد الغزّي إلى سوق بلا إنتاج، ونظام بلا سيولة، ومجتمع يواجه الفقر والجوع كجزء من سياسة تستهدف وجوده؟ وما السيناريوهات التي تطرحها الدراسات لاقتصاد ما بعد الحرب؟ وهل يمكن أن ينهض القطاع من جديد في ظل استمرار القيود على المعابر والموارد والبنى التحتية؟
الضيوف:
الدكتور ثابت أبو الروس الخبير الاقتصادي من رام الله
الأستاذ أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الاهلية من غزة
إعداد وتقديم: جازية عبيدو








