تطرق برنامج مدارات الشرق الأوسط في حلقة هذا الأسبوع إلى مصادقة لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون يتيح تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين ومن تصفهم إسرائيل بـ"الإرهابيين". مشروع أثار عاصفة من الغضب على المستويين الفلسطيني والدولي، ووُصف بأنه تتويج للجريمة المستمرة بحق الأسرى، الذين يعيشون منذ سنوات طويلة تحت وطأة التعذيب، والعزل، والتجويع، والموت البطيء.
القانون الجديد — الذي جاء بدعم واضح من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير — يعيد إلى الأذهان أسوأ فصول التاريخ، حين تُستخدم العدالة غطاءً للانتقام، ويُشرَّع الإعدام كأداة سياسية لتصفية المقاومين والقيادات الأسيرة.
خطوةٌ يرى فيها المراقبون تحولاً نوعياً في سياسات الاحتلال، ومحاولةً لتقويض فكرة تبادل الأسرى، وردع الفلسطينيين عبر ما سُمّي بـ"الردع الدموي".
وفي المقابل، تتصاعد الأصوات الحقوقية والسياسية المنددة، مؤكدة أن هذا المشروع ينتهك اتفاقيات جنيف، ويجسد عنصرية منظومة قضائية تطبّق العدالة بمعيارين: واحد للإسرائيلي القاتل، وآخر للفلسطيني المقاوم.
فما دلالات هذا القانون؟ وما انعكاساته على واقع الأسرى، وعلى مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
وهل يقف العالم اليوم أمام مرحلة جديدة من التشريع الإسرائيلي للقتل؟
الضيوف : عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني من رام الله
فدوى البرغوثي المحامية وعضو المجلس الثوري الفلسطيني
إعداد : جازية عبيدو








