تطرق برنامج مدارات الشرق الأوسط في حلقة هذا الأسبوع الضوء على أزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة، حيث يتهدد خطر الموت جوعًا أكثر من 2.2 مليون إنسان، في ظل غيابٍ تام للإمدادات الغذائية والطبية، بعد مرور أكثر من 140 يومًا على الإغلاق الكامل للمعابر.
لقد أصبحت المجاعة شبحًا حقيقيًا يُخيّم على سكان القطاع، وسط استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي الخانق، الذي يستهدف بشكل ممنهج مصادر المياه والطعام والكهرباء والطاقة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والمعايير الدولية.
إعلان الأمم المتحدة دخول غزة في مرحلة "الجوع الكارثي"، يُسلّط الضوء على التصنيف الدولي لمستويات الجوع، حيث باتت كل مناطق القطاع تشهد انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
وتشير أحدث تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 470 ألف شخص داخل غزة باتوا في مواجهة مباشرة مع الجوع الكارثي، وهي أخطر درجة في مؤشر الجوع العالمي، بزيادة قدرها 250% عن التقديرات السابقة.
ومع استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، تتصاعد التحذيرات الدولية من دخول القطاع مرحلة المجاعة الجماعية، وسط صمتٍ عالميٍ مريب.
وقد بدأت الوفيات الناتجة عن الجوع تتزايد في غزة، في مشهد مأساوي لا يُفرّق بين طفل وشيخ أو امرأة، مما يعكس عمق الكارثة التي يصنعها الاحتلال في قطاع محاصر ومنكوب.
ما هي أبرز مظاهر الجوع الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة حاليًا في ظل الشح الشديد في الطحين والمواد الغذائية؟
و ماهو تأثير الجوع وسوء التغذية على حياة سكان غزة؟
وما الإجراءات العاجلة التي يمكن أن تُتخذ للحد من المجاعة الجماعية في غزة؟
وكيف أثّر إغلاق المعابر لأكثر من 140 يومًا على الأمن الغذائي في القطاع؟
الضيوف :
رائد نجم الكاتب السياسي من غزة
د. منصور ابو كريم الباحث السياسي من غزة
إعداد و تقديم: جازية عبيدو
