
استضاف برنامج "بالبنط العريض" الباحثَ الفلسطيني محمد جرادات من غزة، في قراءةٍ لمقالةٍ بعنوان: "حربُ المستوطنينِ المقبلة وتفريغُ الحواضنِ الشعبيةِ الفلسطينيةِ في الضفة"، المنشورةِ في موقع الميادين.
يقولُ محمد جرادات في مقالِه: استكملَ المستوى السياسيُّ الإسرائيلي، أو يكاد، خططَه في ضمِّ الضفة، وتظهرُ على الأرض طبيعةُ الخطةِ التمهيديةِ التي ينوي من خلالها فرضَ واقعٍ جديدٍ في الضفة، لإقامةِ دولةِ المستوطنين، عبر شنِّ حربٍ واسعةٍ من قِبَل هؤلاء أنفسهم، بحيث يؤدي فيها جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي دورَ الجيشِ البريطاني قبيلَ إقامةِ دولةِ هذا الكيان عامَ 1948. وما يفتحُ النظرَ لرؤيةِ عواملِ اقترابِ هذه الحرب؛ طبيعةُ التطوراتِ الميدانيةِ في الضفة، ثم ما يتسرّبُ عن حقيقةِ الأهدافِ الإسرائيلية، وهي تتكشفُ بما يُشبهُ الصراحةَ في التعبيرِ عنها.
يمكنُ للمتابع أن يرصدَ مساراتِ الوضعِ الميداني ووقائعَه في الضفة، المتصلةِ بقربِ اندلاعِ حربِ المستوطنين، وأهمُّ هذه الوقائع:
حصولُ نحوَ نصفِ مليونِ إسرائيليٍّ على ترخيصِ سلاحٍ جديد، ومعظمُ ذلك يتمُّ في الضفةِ الغربية، بحسبِ ما يتفاخرُ به بن غفير، الذي يشرفُ شخصيًّا على هذه المهمة. وكان عند انضمامِه لحكومةِ نتنياهو قد وقّع اتفاقاً معه على إنشاءِ قواتِ حرسٍ وطنيٍّ من 25 ألف مستوطن، تكونُ خارجَ نطاقِ عملِ الشرطة، وقد تعزّزت الفكرةُ بمقترحِ سموتريتش إقامةَ مناطقَ عازلةٍ واسعةٍ حولَ التجمعاتِ الاستيطانيةِ في الضفة.
إقامةُ ميليشياتٍ محليةٍ للدفاعِ عن المستوطنات، وهو ما أعلنهُ وزيرُ الدفاعِ السابق يوآف غالانت خلال زيارتِه لأطرافِ منطقةِ جنين، وتزويدُ هذه الميليشياتِ بأسلحةٍ متطورةٍ، وآلياتٍ عسكريةٍ، وطائراتٍ مسيّرة، وصواريخَ مضادةٍ للدروع.



