تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع الى تصعيد قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها ضد الفلسطينيين في مدينة جنين في الضفة الغربية، فيما تمت محاصرة مخيمها بالكامل، وحتى المراكز الطبية والمستشفيات في المدينة. هذا أسفر العدوان ، عن استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة واعتقال عشرات آخرين، كما خلف دماراً هائلاً في البنية التحتية ، ونزوح نحو 2000 شخص باتجاه القرى المجاورة، هربا من التقتيل الممنهج، الذي ينذر بكارثة إنسانية أخرى، لا تقل وحشية عما وقع في غزة، طيلة 15 شهرا.

ومنذ بدء العملية، الأسبوع الماضي، والتي أطلق عليها الاحتلال اسم "السور الحديدي"، شرعت الجرافات في تدمير البنى التحتية والمنازل. وتجريف شوارع ومداخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غرب جنين.

وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي وحركة حماس في غزة،  إلا أن جنين مستمرة ساحة مقاومة في مواجهة الاحتلال.

ويرى الباحث الفلسطيني الدكتور هاني الدالي ان الوضع الميداني في جنين صعب جدا على المقاومة الفلسطينية ، لأن المقاومة تعرضت لمؤامرة ومحاولة اعتقال قادتها في مخيم جنين الذي يتعرض لحصار كبير.

ويرى الباحث الفلسطيني محمد جرادات من فلسطين المحتلة : ان هجوم الاحتلال الاسرائيلي جنين ومخيمها البطل يأتي في سياق التوجه الاسرائيلي الدائم لاستهداف جنين ليس فقط منذ السابع من أكتوبر ، بل من منذ عام 2002 لأنها تمثل حاضنة شعبية للمقاومة التي تطالب باستئصال الاحتلال .

إعداد و تقديم : جازية عبيدو