واصل برنامج "مدارات الشرق الأوسط "، في حلقة هذا الاسبوع، الجزء الثاني من اهم وابرز الاحداث السياسية والأمنية والاقتصادية التي وقعت خلال العام الحالي في الشرق الاوسط في كل من سورية وايران والعراق.

مع اقتراب عام 2024 من نهايته، حققت المعارضة السورية، هدفها، مع الانهيار المفاجئ للنظام السوري ولجوء الرئيس السابق بشار الأسد الى موسكو، وعقب صراع استمر قرابة 14 عاماً حصد أرواح مئات الآلاف ونزح بسببها أكثر من ربع السكان إلى الخارج، وتدخل قوى خارجية. في عام 2024، تواصلت معاناة السوريين من انتهاكات شديدة ومصاعب بسبب النزاع المستمر وتدهور الظروف الاقتصادية وانعدام الأمن السائد.

كان عام 2024 مليئا بالاحداث السياسية والامنية والعسكرية التي عصفت  بايران داخليا وفي علاقاتها بمحيطها الاقليمي . بعد عقود من المواجهة التي خاضتها بالوكالة ضد الاحتلال الإسرائيلي، انتقلت إيران العام الجاري من الصراع المنضبط إلى المواجهة المباشرة باستهداف العمق الإسرائيلي مرتين حتى الآن، مما فتح الباب أمام تل أبيب للقيام بخطوة مماثلة.

حاول العراق خلال عام 2024 تجنيب نفسه عن محاور صراع الأقطاب العالمية في ظل التجاذبات الجيوسياسية الاقليمية ، إذ استطاع إعادة ربط العلاقات مع الصين، وفي الوقت عينه، مع الدول الغربية، مروراً بدول مجلس التعاون الخليجي. كما عملت حكومة محمد شياع السوداني على ان يستعيد العراق دوره الإقليمي على تحسين علاقات العراق الإقليمية والخارجية، عبر النهوض بالدور الدبلوماسي والخارجي للعراق.

شارك في هذه الحلقة: المحلل السياسي السوري فراس يونس، والمحلل السياسي الايراني صالح القزويني، والاعلامي والباحث السياسي العراقي احسان الشمري.

إعداد و تقديم : جازية عبيدو