إسماعيل دبش محلل سياسي يؤكد لإذاعة الجزائر الدولية أن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتجديد الالتزام بـ"اتفاق الجزائر" بين إثيوبيا وإريتريا، تذكيراً قوياً بالدور المحوري الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية في إطفاء واحدة من أكثر النزاعات الإفريقية دموية وتعقيداً.
الاعتراف الدولي المستمر بـ "اتفاق" "الجزائر" يمثل شهادة على نجاعة وريادة الدبلوماسية الجزائرية في الوساطة القارية، والتي تصر على الحلول السلمية واحترام قواعد القانون الدولي كمنهج ثابت؟
الجزائر من خلال هذا الاتفاق لم تساهم في إنهاء حرب فحسب، بل أرست قاعدة قانونية ودبلوماسية للتعامل مع النزاع الحدودي بين الجارين؟
نجاح جهود الجزائر الدبلوماسية في حل الأزمات بالقارة الافريقية يعود لتبنيها مقاربة احترام مبدأ السيادة الوطنية للدول الإفريقية وبين ضرورة التدخل لحل الأزمات؟
إن نداء غوتيريش هو دعوة للعودة إلى جوهر الاتفاق الاحترام المتبادل والاعتراف بالسيادة، والتسوية السلمية للنزاعات.
وهو يضع على عاتق إثيوبيا وإريتريا مسؤولية تاريخية لاستغلال هذا الإطارالثابت لتجاوز الخلافات الحالية لترسيخ "السلام" الدائم" الذي سعت الجزائروالمجتمع الدولي لتحقيقه منذ ربع قرن.
الحوار أجرته ليليا كحلوش
