اليوم الوطني للهجرة: 17 أكتوبر لا يمكن محوه من الذاكرة الوطنية
Image
حصة خاصة
Fichier audio

تطرق البرنامج الخاص بذكرى اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى الـ63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بباريس، الى المجازر التي كانت شاهدة على بشاعة الاستعمار الفرنسي، فضحت ممارساته الإجرامية وأبانت بالمقابل عن تلاحم أبناء الشعب الجزائري داخل الوطن وخارجه واعتزازهم بهويتهم وتمسكهم بوحدتهم.

حيث دعت جبهة التحرير الوطني الجزائرية، التي كانت تقود النضال ضد سلطات الاستعمار الفرنسي، العمال الجزائريين إلى الخروج في مسيرات سلمية بباريس احتجاجا على حظر التجول المسائي، المفروض عليهم . ولكن أجهزة قمع المظاهرات كانت في استقبالهم في مداخل الشوارع الكبرى. وكان القمع غاية في الضراوة والوحشية . وقدر ضحايا قمع مظاهرات 17 أكتوبر من 300 إلى 400 شهيد، ألقي بجثث العشرات منهم في نهر السين، فضلا عن المفقودين.

يستعاد هذا الحدث التاريخي مع ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية من مجازر وتهجير قسري على يد الاحتلال الإسرائيلي حيث تتشابه أساليب الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين مع أساليب الاحتلال الفرنسي للجزائر في محاولات محو الهوية الوطنية للشعبين. نستعيد يوم الهجرة ونحن نشاهد الحجم الكبير للتضحيات من الشهداء والجرحى والدمار الكبير في قطاع غزة والتهجير المتعمد للسكان وامتداد المعركة إلى الضفة الغربية ودول المنطقة.

ويرى المؤرخ والباحث محمد لحسن زغيدي ان مظاهرات 17 أكتوبر التاريخية في المهجر والعاصمة الفرنسية باريس تعتبر من أكبر التظاهرات الوطنية الثورية ذات الطابع السلمي ضد العنصرية الاستعمارية التمييزية والتي راح ضحيتها مئات الشهداء .. لتبقى المظاهرات رمزا تاريخيا لا يمكن محوه من الذاكرة الوطنية.

ويرى الكاتب والباحث السياسي رائد نجم من فلسطين ، ان الشتات الفلسطيني يشعر بالحنين ومرتبط بالهوية الوطنية وبالارض، وقدم الدعم السياسي و المالي والتكاتف مع الاهل في داخل فلسطين المحتلة . كم عمل على تغيير السردية الاسرائيلية الظالمة المنتشرة في المجتمعات الغربية .

إعداد و تقديم : جازية عبيدو