تطرق برنامج مدارات الشرق الاوسط هذا الاسبوع  الى مرور 100 يوم واصل خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مناطق قطاع غزة ،  ساحقا كل أشكال الحياة المدنية في غزة، ومحيلا القطاع، بما في ذلك المنازل والمصانع والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية، إلى أكوام من الركام وشمل قصف طائراتها ومدفعيتها ودباباتها جميع مناطق قطاع غزّة من رفح جنوباً إلى أقصى الشمال ، مما أدى لسقوط ألاف الشهداء والجرحى.

فيما تقلّصت خيارات الحياة المتاحة أمام سكان قطاع غزة المحطم المحاصر لتدفع حوالي مليوني شخص للنزوح.

لم يخف كيان الاحتلال ، منذ بدء العدوان، وحتى قبله، رغبته في إفراغ قطاع غزّة من سكّانه. والتهجير إلى سيناء كان واحداً من خيارات ، كما بدأت تعمل على صيغ أخرى للتهجير، آخرها ما اصطلح على تسميته "المنطقة العازلة" في قطاع غزّة بعد الحرب .

ويرى فهم شاهين عضو المجلس الوطني الفلسطيني انه رغم مرور 100 يوم على العدوان على غزة ، لم يستطع الاحتلال تحقيق الأهداف السياسية المعلنة وغير المعلنة، التي اعلن عنها من اجل شن هذه الحرب وبشكل خاص هدف تهجير سكان القطاع الى خارج الوطن والنيل من ارادة المقاومة في مجابهة هذا العدوان  .

ويرى الكاتب والمحلل السياسي رائد نجم من غزة : ان الاحتلال من البداية عمل على التهجير القسري للسكان من الشمال الى الجنوب ، ومن ثم الضغط على الكتلة البشرية بالجنوب للتهجير الى الحدود المصرية ضمن مخطط تسفير وتهجير لإفراغ القطاع من سكانه .

إعداد و تقديم : جازية عبيدو