تطرق برنامج "مدارات الشرق الأوسط " في حلقة هذا الأسبوع الى المجازر الاسرائيلية المروعة مستهدفة المدارس ومراكز الايواء ضمن حرب الإبادة التي يشهدها القطاع.
فالاحتلال الإسرائيلي يصر على تجاهل الدعوات الدولية لإبرام اتفاقية تفضي إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتجنيب المنطقة حربًا إقليمية على خلفية التهديدات بالرد على جرائم الاغتيال الإسرائيلية، وقوات الاحتلال حولت المدارس التي يفترض أنها أصبحت ملاذ النازحين الأخير إلى مقابر جماعية، بعدما استهدافها بشكل ممنهج لتأتي جريمة جديدة في قطاع غزة، هي واحدة من كبرى المجازر التي شهدها القطاع في الأسابيع الأخيرة، بعد أن استهدفت في غارة جوية مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج (وسط مدينة غزة)، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد غالبيتهم أشلاء ، و150 مصاباً وعشرات المفقودين من بين آلاف النازحين في المدرسة الصغيرة.
وبلغ عدد المراكز المستهدفة منذ بدء العدوان بعد السابع من اكتوبر نحو 180 مدرسة ومركز إيواء في مختلف مناطق قطاع غزة بعضها مدارس حكومية وأخرى تابعة لوكالة "الأونروا".
ويرى الكاتب والمحلل السياسي رائد نجم من دير البلح في غزة ، ان الاحتلال الاسرائيلي يهدف الى قتل اكبر عدد من سكان القطاع وتدمير البنية التحتية بغرض خلق بيئة طاردة للسكان من داخل القطاع ، وهذه الإبادة تأتي لتحقيق استراتيجية وأهداف اسرائيلية من أجل تصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني .
ويرى هاني الدالي الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية من فلسطين، ان الاحتلال الاسرائيلي يستخدم وسائل وأسلحة جديدة امريكية لتدمير البنية التحتية وحتى التي تعتبر محمية بالقانون الدولي كالمدارس والمستشفيات، وأخر الحالات المجزرة المهولة بمدرسة التابعين تحت نظر الامم المتحدة والمجتمع الدولي ووسط صمت عربي ودولي.
إعداد وتقديم : جازية عبيدو
