مجزرة العوفية سنة 1832 بالحراش
الصورة
مجزرة العوفية

مواصلة لاستنطاق تاريخ الجزائر بمختلف مراحله ، توقفت الزميلة سعاد سرحان في هذا العدد من  برنامج  "استنطاق وثيقة "  عند واحدة من أبشع المجازر التي اتكبها المحتل الفرنسي الغاشم في حق الشعب الجزائري المقاوم و الرافض لكل أنواع الهيمنة و الإستعباد  ، إنها " مجزرة العوفية " التي راح ضحيتها كل ساكنة قبيلة العوفية الواقعة بمدينة الحراش بالعاصمة الجزائرية ،سنة 1832.

وقد حدثتنا ضيفة البرنامج الدكتورة نضيرة شتوان ، أستاذة بقسم التاريخ بجامعة البليدة وعضو فرق بحث في التاريخ المعاصر وتاريخ الثورة التحريرية ،عن هذه المجزرة الشنيعة ، بسرد كرونولوجي لوقائع الجريمة ، مستدلة بمذكرات أرشيفية تاريخية للجنرال بيليسيي دي رينو و الضابط الفرنسي هيرسون، التي حملت شهادتهم على مجريات الحادثة التي نفذت بأمر من الدوق روفيقو انتقاما من أهل القبيلة المقاومون و الداعمون للمقاومة في المنطقة .

مجزرة ،أكدت الدكتورة أنها نفذت في حق سكان قبيلة العوفية ليلة ال 7 أفريل 1832 ، ذيحا و هم نيام ، لتبيدهم عن آخرهم صغارا وكبارا ،نساءا و رجالا ، ،ليبلغ عدد الشهداء مايفوق ال 1200 ، نكل بأجسامهم و قطعت رؤوسهم              و آذانهم  التي بيعت بعدعها ب 10 فرنكات للزوج الواحد. ،بل وتعدى الأمر إلى مصادرة كل ممتلكاتهم ومواشيهم و توزيعها مكافأة على منفذي الجريمة .

وأسهبت الدكتورة في الحديث عن  نتائج هذه المجزرة و آثارهاو انعكاساتها على المقاومة الشعبية المسلحة في الجزائر خلال القرن التاسع عشر ، مبرزة الدوافع التي جعلت المحتل الفرنسي ينتهج أسلوب المجازر و الإبادات، وهي الأسباب التي تعود للطبيعة الإستطانية لهذا المحتل الذي راهن على الإحتفاظ بالجزائر فرنسية واستبدال أهلها بسكان آخرين ،مستخدما أسلوب القوة العسكرية ،توظيف عقدة التفوق على الآخر بتشويه صورة الفرد العربي المسلم ، عزل المقاومة عن الشعب بالتعنيف و التشريد و القتل و بث الرعب  وكذا الإنتقام من الشعب كلما تمكنت المقاومة من تحقيق انتصارات ميدانية .

 

الضيوف
الدكتورة نضيرة شتوان ،استاذة تعليم عالي بجامعة البليدة
مخطوط الأسقام للكنتي
يعود مخطوط "شفاء الأسقام العارضة في الظاهر والباطن من الأجسام" للشيخ أحمد بن الشيخ عمر الرقادي الكنتي(ت1096ه/1685م) إلى القرن الحادي عشر الهجري السابع عشر الميلادي ،وهو أحد أهم وأشهر كتب ...
الأستاذ صلاح الدين بن نعوم
في هذا العدد ، إختار ضيف البرنامج الأستاذ صلاح الدين نعوم وثيقة تاريخية هامة ، هي واحدة من نفائس مخطوطات خزانة الإمام أحمد شقيق الأمير عبد القادر بن محي الدين ...
البرنامج يتناول وثائق أرشيفية لاستقرائها و استنطاقها من خلال مداخلات أساتذة باحثون متخصصون في دراسة هذه الوثائق ، وشرح محتواها و قيمتها التأريخية و التوثيقية لمختلف الأحدات الخاصة بالأمة الجزائرية عبرمخلف الحقب الزمنية المتعاقبة عليها