ناقش برنامج السلطة الخامسة لهذا الإثنين مقالا لصحيفة الغارديان البريطانية " فرنسا تجاهلت عنف الشرطة العنصري منذ عقود والآن تدفع الثمن" تقول كاتبته إنه منذ أن انتشر فيديو القتل الوحشي للفتي القاصر نائل،على يد ضابط شرطة بالرصاص ومن مسافة قريبة، على نطاق واسع، أضحت الشوارع والمباني السكنية في العديد من الأحياء الفرنسية في حالة تمرد مفتوح..كما تروي الكاتبة أحداث سابقة على غرار أحداث 2005 حيثاشتعلت النيران في فرنسا لأسابيع وهي الأسوأ منذ سنوات. ولكن كما هو الحال الآن، مع وفاة نائل، كان رد الفعل الإعلامي والسياسي الأولي هو تجريم الضحايا، والتدقيق في ماضيهم، كما لو أن أيا من ذلك يمكن أن يبرر موتهم الفظيع...فلماذا تتجاهل فرنسا اسباب وخلفيات ازمتها مع شباب الضواحي؟
كما طرح البرنامج مقال صحيفة القدس العربي " السودان بين التدخل الدولي والتدخل الانساني " والذي يلخص
ما وصلت إليه حرب السودان المدمرة على مداها الزمني، واتساعها الجغرافي وما تداعى منها من أوضاع مأساوية، الذي يشبهه الكاتب بمآسي حروب الإبادة والتطهير العرقي في رواندا ـ المعيار الثابت لقياس صراعات السودان – وغيرها من صراعات شهدتها القارة الافريقية المنكوبة، تضاف إلى صفحات تاريخ حروب العالم المعروفة. وكغيرها من حروب تندلع في البلدان الفقيرة، تكون ويلاتها البشرية أكثر بشاعة، ما يستدعي تدخلاً يفوق قدرة أطراف أو طرفي الصراع في الحالة السودانية بين جنرالين، وكحرب لا يتوقف نزفها عند طموح الجنرالين، بل تجاوزت ذلك إلى تهديد الكيان الوجودي لبلد اسمه السودان...فهل تؤشر تطورات الحرب بشقيها الميداني والسياسي على امكانية التدخل الدولي المباشر؟
ضيوف البرنامج:
الكاتب والمحلل السياسي نزار الجليدي- باريس.
المحلل السيلسي طارق وهبي- باريس.
المستشار بالأكاديمية العليا للدرسات الاستراتجية الدكتور معتصم عبد القادر - الخرطوم.
الأكاديمي والباحث السياسي السوداني الدكتور اسامة عيدروس - الدوحة.
اعداد وتقديم: سهام غدير.