في هذا العدد من برنامج " رجال الإصلاح في الجزائر" قدم لنا الدكتور مولود عويمر رجلا آخر من رجالات الإصلاح في الجزائر ،هو الشيخ محمد السعيد بن زكري الزواوي ،الإمام الفقيه والمفتي المالكي ،المولود ببلدة بني زكري بولاية تيزي وزو سنة 1851م و المتوفي عام 1914 م بمدينة الجزائر ، التي سكنها و أخد العلم من مشايخها ، ليتولى فيها منصب الإمامة بمسجد سيدي رمضان بالقصبة ،كما اشتغل بها معلما و أستاذا بالمدرسة الثعالبية الشرعية ،ليتصدر الإفتاء بالجامع الكبير بالعاصمة من سنة 1908 إلى حين وفاته.
من أشهر تلامذته : مصطفى بلخوجة، محمد بن أبي شنب و أبو يعلى الزواوي .
له رسالة '' أوضح الدلائل على وجوب إصلاح الزوايا ببلاد القبائل " و التي كان يدعو من خلالها و من خلال خطبه و باقي مؤلفاته و كتاباته إلى إصلاح الزوايا و الارتقاء بها إلى مستوى المعاهد الكبرى كالأزهر و الزيتونة ، هذا إضافة إلى ترجمة و نشر نصوص في الفقه المالكي.
